Sunday, July 29, 2007

عودة لا اعرف موضعها

أنا عدت اعيد استخدام الماضي المجيد
عدت من اجل اسماء العبيد
اعيد تنسيق حروفها
وابدل الهمزات من جديد
ما عاد الوقت يكفي
لتبرير اختيارات الوليد
انا عدت
وليتني كنت
علي عهدي القديم
اصنع الاحداث في سطور
وامسح دمع المسافريين
والقطارات تذهب وتعود
ووحدنا كنا
وهها هنا نحن متروكون علي باب الحديد
ننتظر نسمة الصيف تقبل اليد وتعيد الامل السعيد

Friday, December 29, 2006

النهاية

النهاية قد جاءت سريعا ... لكن لا بأس
فعليّ أن أغلق ملف هذه المداونة ... فإلى جوار انسحاب " فنجان " المبكر من المداونة ، و عدم اهتمام " ورد " بالتدوين من أساسه حتى في مداونتها الخاصة ، يأتي إدراكي الآن بأن " العمر اللي كان " لم يعد يحمل لي كل ذاك الحنين الذي اعتدت التعامل به معه ، لم أعد أنتمي له بهذا القدر الذي كان
عليّ الآن توديع العمر اللي كان بابتسامة ، قائلةً له " هذا يكفي أيها الفتى ... نعم كنت ولدا طيبا ، لكن هناك حاضرا أحياه يختلف عنك و عن ملامحي فيك كثيرا ...لتنطلق أنت أيها اللي كان مع ما هو قادم إلى ملفات الزمن ، و لتُبقيا لي فقط حاضري الذي يخاصرني ليصنعني و أصنعه .
شغف

Sunday, July 16, 2006

إنــــي أغرق .. أغرق .. أغرق

يفصلنا الحلم عن الواقع
فنموت قبل
أن تنزلق من رؤوسنا الافكار
ونسدل فوق قبورنا ستارأًَ أسود شديد القتامة
حتي لا يدخل النور المكان
تبتسم جهالتي مني
وأسمعهم يتهامسون بسخرية
من ذاك الأبلة الذي أخبرها أن القبور تسمح للنور بالدخول
أنتظر في آخر القبر صوت الفزع
فأهرع إلي سريري
ألضم حبال الموت من حولي
وأستبيح شعاع من الشمس مكسور نصفه الأول
علِّي أضم الموتَ بلا خوفٍِِِ
فينحرف الشعاع عند نافذتي ويتركني وحيدة بلا نور ٍِِولا ظلام ولا شئ
فأتركني وأغادرني سريعا
لا أستطيع أن أبقي هنا بمفردي بلا صمت .. بلا ثرثرة
فتنفصل عني نفسي
ونغيب عن بعضينا طويلا إلي لا عودة

Tuesday, July 04, 2006

ويشتد بيننا الوجع

كنا لا يمنعنا عن قناعتنا بأننا أكبر من كل الفتيات اللاتي في نفس مرحلتنا العمرية إلا تلك اللحظات النادرة
التي تمر بنا ونحن نصخب صخبهن ، ولا يشعرنا بأننا ننتمي لنفس جنسهن الانثوي إلا تلك اللمسات التي
قُِِدر لنا أن نحياها .. قبل أن تفلت منا المرحلة دون أن نحيا منها ما يجب أن نحياه .. كانت هي تشعر بما
أكن به له ، ورغم أنه ليس شخصا واحدا إلا أننا عشنا نفس المشاعر وكأننا نملك نفس الفرد لمشاعرنا
أذكرها حين كانت تأتي بنفس الدفء الذي كنت أشعر به بعد ما تلقاه .. وتذكرني هي حين كنت أطوِّق
.. الدنيا بذراعيّ بعدما ينتهي الحديث بيني وبينه
ولكننا أيضا تشاركنا في الاحساس بالأثم تجاه مشاعرنا تلكك التي كنا علي علم اليقين بأنها ليست من حقنا
ولكننا لم نكن نستطيع حينها أن نحرم أنفسنا من إحساس ولو للحظات بأننا لنا في الحياة مكان.. ولم نستطع
أن نغادر ذلك الكوخ الصغير الذي كنا نحتمي ليه قليلا لنعود إلي الأرض الأكثر اتساعا من الكوخ مسافاًََ
والأضيق صدرا لنا وبنا .. وتشتد بينا اللحظات الاكثر ألما والأكثر قسوة لتوجع أنفاسنا اللاهثة للحظة
بقاء حقيقي .. ويكون القدر أكثر رفقا بنا .. فتغادرنا المرحلة العمرية تلك ، لننتقل إلي مرحلة أخري
أكثر جفافا .. ولكنها أقل وجعاًَ .. لأننا فقدنا أي إحساس بأننا في حاجة لمجرد لحظات ؛ بل في حاجة
لحياة كاملة من حقنا أن نمتلكها بكل ما فيها من ألم وفرح .. وبكل ما فيها من عطش وارتواء .. وبكل ما
فيها من دموع وابتسامات

Tuesday, June 27, 2006

ابن سبعة

سبقها بخطوتين .. و انحنى انحناءة بسيطة وهو يفتح لها باب المقهى كى تخرج هى أمامه .. هكذا هى القواعد
تسربت بلطف يدها لتحتوى يده بشقاوة .. المرة الثانية التى تقترب فيها من كتفه .. تتأمل جانب وجهه بنظرة متطلعة .. و لأول مرة تدرك من أين يأت كل ذلك العبير الحميمى
" آكس ده .. مش كده؟ "
يومئ برأسه " أيوة " .. ينظر لها و يبتسم زهواً لأنها أدركت رائحة عطره
" و أنا أقول أخويا جه منين"
تنكسر زهوته لحد ما .. و يهدأ بابتسامة أخرى
ترتحل لكفه أكثر باستمتاع غريب .. و تميل بهدوء كلما سنحت لها الفرصة لتقترب منه و هما يسيران فى الطريق
" تعرف ؟"
" أنا كنت فاكرة أنى باحبه أوى ماعرفش ليه .. دلوقتى مش عارفه .. و مش زعلانة "
تزداد دلالات الروائح حولها .. فتتذكر حوائط المنزل .. و تتذكر طلاء الحائط القديم بلونه الأخضر الباهت .. تتذكر سباقهما معاً لتسلق الحائط .. و تتذكر كرة السلة الذى صنعها و علقها على ستارة الحجرة .. نظرته الحانية دائماً و المنكسرة التى كانت تعصر قلب أمها فتزيده من حنانها كلما استطاعت
" حرام عليكى ده غلبان .. ده ابن سبعة .. و مارضعش منى غير ست شهور"
تغرق فى الضحك فجأة حين تتذكر مدى تعلق أمها به .. و غيرة أبوها من حنانها الزائد عليه
لم يكن قط ابن أمه .. و لكنه كان يحبها بعنف .. فأدركت هى نعمة الله عليها ..حين عوضها كل ما كان ينقصها من الحنان فى ولدها البكرى .. ابن السبعة أشهر
يتزايد المطر حوليهما .. البرد و الزحام
تتزايد ضحكاتها الغير مبررة .. و تتغلف عينيها ببريق ساحر .. يقرأ حزن الذكرى فى انكماشة لقلبها أدركها فيها رغم السحر .. فيدندن هو أغنية تتناسب مع بداية الشتاء .. و بداية الحب .. و بداية الدفء .. فيجدها تدندن معه بانطلاق آخذ .. ينصت لصوتها لأول مرة و هى تغنى .. و بيدآ معاً أول إنتشاءاتهما الشتوية