Sunday, July 16, 2006

إنــــي أغرق .. أغرق .. أغرق

يفصلنا الحلم عن الواقع
فنموت قبل
أن تنزلق من رؤوسنا الافكار
ونسدل فوق قبورنا ستارأًَ أسود شديد القتامة
حتي لا يدخل النور المكان
تبتسم جهالتي مني
وأسمعهم يتهامسون بسخرية
من ذاك الأبلة الذي أخبرها أن القبور تسمح للنور بالدخول
أنتظر في آخر القبر صوت الفزع
فأهرع إلي سريري
ألضم حبال الموت من حولي
وأستبيح شعاع من الشمس مكسور نصفه الأول
علِّي أضم الموتَ بلا خوفٍِِِ
فينحرف الشعاع عند نافذتي ويتركني وحيدة بلا نور ٍِِولا ظلام ولا شئ
فأتركني وأغادرني سريعا
لا أستطيع أن أبقي هنا بمفردي بلا صمت .. بلا ثرثرة
فتنفصل عني نفسي
ونغيب عن بعضينا طويلا إلي لا عودة

Tuesday, July 04, 2006

ويشتد بيننا الوجع

كنا لا يمنعنا عن قناعتنا بأننا أكبر من كل الفتيات اللاتي في نفس مرحلتنا العمرية إلا تلك اللحظات النادرة
التي تمر بنا ونحن نصخب صخبهن ، ولا يشعرنا بأننا ننتمي لنفس جنسهن الانثوي إلا تلك اللمسات التي
قُِِدر لنا أن نحياها .. قبل أن تفلت منا المرحلة دون أن نحيا منها ما يجب أن نحياه .. كانت هي تشعر بما
أكن به له ، ورغم أنه ليس شخصا واحدا إلا أننا عشنا نفس المشاعر وكأننا نملك نفس الفرد لمشاعرنا
أذكرها حين كانت تأتي بنفس الدفء الذي كنت أشعر به بعد ما تلقاه .. وتذكرني هي حين كنت أطوِّق
.. الدنيا بذراعيّ بعدما ينتهي الحديث بيني وبينه
ولكننا أيضا تشاركنا في الاحساس بالأثم تجاه مشاعرنا تلكك التي كنا علي علم اليقين بأنها ليست من حقنا
ولكننا لم نكن نستطيع حينها أن نحرم أنفسنا من إحساس ولو للحظات بأننا لنا في الحياة مكان.. ولم نستطع
أن نغادر ذلك الكوخ الصغير الذي كنا نحتمي ليه قليلا لنعود إلي الأرض الأكثر اتساعا من الكوخ مسافاًََ
والأضيق صدرا لنا وبنا .. وتشتد بينا اللحظات الاكثر ألما والأكثر قسوة لتوجع أنفاسنا اللاهثة للحظة
بقاء حقيقي .. ويكون القدر أكثر رفقا بنا .. فتغادرنا المرحلة العمرية تلك ، لننتقل إلي مرحلة أخري
أكثر جفافا .. ولكنها أقل وجعاًَ .. لأننا فقدنا أي إحساس بأننا في حاجة لمجرد لحظات ؛ بل في حاجة
لحياة كاملة من حقنا أن نمتلكها بكل ما فيها من ألم وفرح .. وبكل ما فيها من عطش وارتواء .. وبكل ما
فيها من دموع وابتسامات